العواصف تحصد أرواح 10 ضحايا وتحطم المساكن في باكستان

العواصف تحصد أرواح 10 ضحايا وتحطم المساكن في باكستان
أحد المنازل المدمرة في باكستان جراء العواصف

تسببت عواصف رعدية ورياح شديدة اجتاحت مناطق من شمال ووسط باكستان في مقتل عشرة أشخاص على الأقل، وإصابة 43 آخرين، في سلسلة من الكوارث المناخية التي هدمت المنازل، وأجبرت الأهالي على الفرار وسط الظلام.

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث الأربعاء أن العواصف ضربت الشطر الباكستاني من كشمير، ما أدى إلى مقتل خمس أشخاص بينهم أربع نساء، بينما سقط ثلاثة قتلى في إقليم خيبر بختونخوا، وقتل شخصان في البنجاب، وفق وكالة فرانس برس.

وأكد هارون رشيد، وهو مسؤول حكومي في كشمير، أن "شخصاً لا يزال مفقوداً، فيما دُمّرت 12 منزلاً ومسجداً بالكامل في إحدى القرى الجبلية".

تحذيرات من العواصف

لم تكن هذه الكارثة الأولى هذا الأسبوع، فقد شهدت باكستان السبت الماضي عواصف مشابهة أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 100، ما يعكس تصاعد الظواهر المناخية العنيفة في البلاد.

وتوقعت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن يستمر الطقس العاصف في المناطق الشمالية والوسطى حتى يوم السبت القادم، ما يُبقي ملايين السكان في حالة تأهب.

حرارة قاتلة 

في سياق موازٍ، شهدت البلاد موجات حر استثنائية، حيث سجّلت أجزاء من إقليم البنجاب درجات حرارة بلغت 46.5 مئوية في أبريل، ما دفع السلطات إلى إعلان عطلة صيفية مبكرة في المدارس بولايات البنجاب وبلوشستان لحماية التلاميذ من الأخطار الصحية.

وشهدت العاصمة إسلام آباد في شهري أبريل ومايو عواصف شديدة ألحقت أضرارًا بالمركبات، وكسّرت نوافذ المباني، وأطاحت بألواح الطاقة الشمسية.

وتعاني باكستان في السنوات الأخيرة من سلسلة كوارث طبيعية ناتجة عن تغير المناخ، شملت فيضانات عارمة، موجات حر قاتلة، وعواصف مفاجئة، وتعاني البلاد من ضعف البنية التحتية في مواجهة الظواهر المناخية، خاصة في المناطق الريفية والحدودية.

ويعزو خبراء تكرار مثل هذه الكوارث إلى الاحتباس الحراري وتقلّبات المناخ العالمية، ما يجعل الحاجة ماسة لاستراتيجيات وطنية فاعلة للتأقلم مع المخاطر البيئية المتزايدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية